وزير الزراعة: مصر تبنت التنمية الزراعية المستدامة بمفهومها الحقيقي وعناصرها المتكاملة
أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، أن الدولة المصرية قد اتخذت فور انضمامها لمجموعة البريكس العديد من الإجراءات الهامة منها إنشاء لجنة وزارية تسمى "وحدة تجمع البريكس" بمجلس الوزراء، وهى المعنية بملفات التعاون مع تجمع "البريكس"، وتضم في عضويتها العديد من الوزراء والمسئولين المعنيين، ويعكس ذلك اهتمام الدولة المصرية بتقديم إسهام مؤثر ضمن تجمع البريكس.
جاء ذلك خلال كلمته أمام الجلسة الأولى لتجمع البريكس والتى انعقدت، اليوم الجمعة، بالعاصمة الروسية موسكو تحت عنوان "استدامة الزراعة كأساس للأمن الغذائي "وترأست الجلسة السيدة أوكسانا لوت - وزيرة الزراعة بروسيا الاتحادية بحضور السادة أصحاب وزراء الزراعة لدول أعضاء تجمع البريكس.
وقال القصير ان هذه الفعاليات في ظل العديد من التحديات والأزمات التي تواجه ملف الأمن الغذائي بدءاً من جائحة كورونا وزيادة حدة التوترات الجيوسياسية الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى الآثار الكبيرة والمستمرة للتغيرات المناخية والتى يزداد تأثيرها بصورة أكبر على القطاع الزراعي مع التسبب فى انخفاض كفاءة العائد من الموارد الطبيعية، لافتاً أن كل هذه العوامل أثرت على اقتصاديات الدول النامية.
وأشار وزير الزراعة إلى ضرورة قيام الدول باتخاذ إجراءات لدعم منظومة الأمن الغذائي والتغذية من خلال اتخاذ العديد من الإجراءات الاستباقية لتعظيم الموارد الطبيعية الزراعية وحماية التنوع البيولوجي وكذلك التعاون في مجالات الزراعة الرقمية، والبحث الزراعي، والتكيف الزراعي مع تغير المناخ.
واستعرض وزير الزراعة، التجربة المصرية لتحقيق التنمية الزراعية المستدامة والتي حظيت باهتمام كبير من الرئيس السيسي، بالنظر لأهمية ذلك في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير الغذاء الآمن والصحي والمستدام للشعب المصرى وكل من يقيم على أرض الدولة المصرية.
واضاف أن مصر قامت بوضع إستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة ضمن إطار رؤية مصر 2030، استهدفت في المقام الأول الحفاظ على الموارد الاقتصادية الزراعية المتاحة وصيانتها وتحسينها وتنميتها وضمان استدامتها تحقيقاً لأكبر قدر من الأمن الغذائي والأتساق مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.